الأحد، 25 مايو 2014

محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي وعلاج إدمان الإنترنت


اللشيخ سلطان الدغيلبي
الإدمان على الإنترنت

محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي وعلاج إدمان الإنترنت 

من أهم محاضرات يقدمها الشيخ سلطان الدغيلبي لمكافحة لعلاج الإدمان بكل أشكاله ومظاهره، محاضرة لا تقل أهمية على الآفة المعتادة (الإدمان على المخدرات) تتطرق إلى نوع آخر من الإدمان، وهي آفة الحدث، ألا وهو الإدمان على الإنترنيت...


تعريف


يعرف الشيخ سلطان الدغيلبي التعاطي المفرط على الإنترنت بأنه مصنف عالميا من أنواع الإدمان. ومن عوارضه قضاء ساعات طوال في الإبحار في الشبكة العنكبوتية والتوغل في محركات البحث الإلكترونية لمدة ساعات طوال بشكل يتنافى وأداء الواجبات اليومية والشخصية والواجبات الأسرية، مما يؤدي حتما إلى عواقب وخيمة كتغير المزاج واختلال في العلاقات الأسرية والاجتماعية.
كما سبق للشيخ سلطان الدغيلبي أن ركز على وجوب اكتشاف الفرد المدمن ضمن محاضرات في بيتنا مدمن على المخدرات فلابد أن تتفطن العائلة للمدمن على الإنترنت مبكرا وتبادر إلى معالجته في حينه.
ويوضح الشيخ سلطان الدغيلبي كيفية تأثير الإفراط في استعمال الإنترنيت خصوصا منها مشاهدة المواقع الإباحية بأنها تخزن هذه المشاهد في الذاكرة وحينما يخلد المشاهد إلى النوم يسترجع ما التقط ذهنه من صور ولقطات ثم يبدأ استعراض السيناريو... لكن يحتاج هذه المرة  إلى بطل آخر غير بطل الفيلم الأول... ثم تبدأ عملية التشفير...
ويرى المتخصصون في إدمان الإنترنت أن كل من قضى أكثر من 38 ساعة أسبوعيا في شبكة الإنترنت يعد من المدمنين مقابل 5 ساعات في الأسبوع بالنسبة للأشخاص العاديين.


الطبقات الأكثر عرضة


وفي محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي أن أكثر الطبقات عرضة هم الشباب الذين تلتهمهم نارالشهوات، ولذا ترى المراهقين أكثر عرضة للإدمان على الانترنت حتى غزا عالم الصغار وذلك ناتج عن انتشار الوسائل من هواتف جوالة ذكية وحاسوبات وتقنيات متطورة وسهلة الاستعمال وفي متناول الجميع.
ونجد كذلك الأشخاص الانطوائيين الذين لا يندمجون في المجتمع وذوي حالات الإكتئاب والذين يتماثلون للشفاء من حالات الإدمان على المخدرات والذين يعانون من الملل والوحدة لأن لديهم كل القابلية للتعويض عن هذه النواقص حيث يوفر لهم العالم الافتراضي فرصة لربط علاقات وهمية وإشباع رغباتهم المكبوتة وذلك بأسهل الوسائل والطرق المجانية.
حكى لي بعض الشباب، يضيف الشيخ سلطان الدغيلبي، أنه حينما يربطون الاتصال بالمواقع الإباحية لا يستطيعون الإقلاع منها إلا بعد ساعات طوال، كله إذا وقت ضائع لا صلاة ولا طهارة ولا عبادة... هذا غزو مسلط على شبابنا الذي لم يسلم منه حتى الصبيان فتجدهم يحملون صور وفيديوهات على هواتفهم النقالة ويتداولونها بينهم بالبلوتوث ويتباهون بينهم على من يظهر بأغرب لقطة غريبة.
هذه الأجهزة حكمها حكم الكأس إذا وضع فيه ماء صار حلالا وإذا وضع فيه محرم صار حراما.
اليوم يقول الشيخ سلطان الدغيلبي بأننا لسنا ضد التقنيات الحديثة ولا نقول للناس حرموا هذه الوسائل وهذا التطور...لا...لسنا مغفلين ولا رجعيين نحن مع التقنية ونحن ملزمون باستخدامها لكن في حدود طاعة الله وفي ما يرضيه. ولابد من الاستفادة من كل اختراع جديد يعود على الأمة الإسلامية بالفائدة. كم من برامج صنعت لمحاربة الإسلام وبمشيئة الله أصبحت في خدمة المسلمين فلذلك لابد أن نقنن التعامل مع التقنيات تعاملا سليما.


المواقع التي يستعملها المدمنون على الإنترنت


من بين المواقع العنكبوتية التي يستعملها المدمنون على الأنترنت والتي تعطي طابع الإدمان على الإنترنت بحيث يداوم الشخص على استعمالها دون انقطاع ويجد فيها نشوته ولا يمل ولا يضجر، يسرد الشيخ سلطان الدغيلبي منها :
  • مواقع الدردشة أو ما يعرف بمواقع الشاة إذ تتيح للأشخاص الانطوائيين الفرصة للتواصل والتحدث مع أصدقاء وهميين ومجهولين تماما.
  • المواقع الاجتماعية التي غزت عقول الشباب إذ يبدي فيها كل واحد عن آرائه وأفكاره بكل حرية وبلا حدود.
  • المواقع الإباحية التي يفرغ فيها الشخص المكبوت نزواته وشهواته المخفية.
  • التدوين والمدونات التي يقضي فيها الشخص أوقاتا خيالية لتحديثها.   
  • مواقع الألعاب والأفلام التي لا نهاية لها السالبة للعقل والطاقة.
  • المواقع الإخبارية والثقافية التي لا تنقطع.أعراض إدمان الإنترنت

أنواع المواقع


يقسم الشيخ سلطان الدغيلبي أنواع المواقع الإباحية إلى نوعين :
  • مواقع شهوات : وهي التي يمكن أن تعالج بالإيمان وتهذيب النفس والارتقاء بها من الدناءة إلى سمو الهمة والنظر إلى الأعلى "وما عند الله خير..."
  • مواقع شبهة : وهي ما يمكن معالجتها بالعلم واستفتاء العلماء لأنها فتن.


قصة واقعية ومغامرة هادفة

ويروي الشيخ سلطان الدغيلبي قصة واقعية حيث أنه تلقى دعوة من قبل صديق له لزيارة موقع دردشة مختلطة، وقد حصل للشيخ أن ولج المنتدى المشبوه عن طريق الخطأ، وباسم "أبو زقم" المعروف لدى الجميع، كانت الغرفة تغص بالمشاركين حيث كان العدد يناهز ألف مشارك، وبمجرد دخوله القاعة وبجرأته اللطيفة طلب الشيخ المايك، وبعد مشقة الأنفس أخذ شيخنا الكلمة وبدأ بتحية الإسلام.
بغتة قفل أحد مسيري الغرفة المايك (ما تعودوا على هذا النوع من التحية التي حتما ستعكر عليهم صفو الجو).
ألح الشيخ سلطان الدغيلبي على أخذ الكلمة وبعد جهد كبير أتاح أحد المسيرين الفرصة لأبي زقم "هذا" لكي ينظرون ماذا سيقدم هذا المطوع في  هذا المنتدى.


الإخلاص لله في العمل والإرادة القوية والعزيمة تصنع المعجزات


وبخلاصة شديدة وبعد موعظة الشيخ سلطان الدغيلبي التي ملؤها المودة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، تمت بعون الله توبة جل الحاضرين ذكورا وإناثا وأقلع المتورطون عن ذنوبهم فكسرت الأقراص الإباحية وأعتقت شابات كن رهائن مجرمي الإنترنت بما كن يقدمن من وضعيات مخلة للحياء بالصوت والصورة لمجرمي الإنترنت الذين كانوا يبتزونهن مقابل ريالات معدودة، وألغيت الفيديوهات وأقفلت الكاميرات وقد وهب مالك المنتدى موقعه لاستعماله في ما يرضي الله ورسوله وخدمة الدين الإسلامي واستبدلت الدردشات بمحاضرات ومجالس تربوية ودعوية وذلك بفضل الله ومشيئته وما الهداية والتوفيق إلا من الله تعالى.
وتمت محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي بعون الله وحفظه وبالدعاء الصالح.
  
   



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق