الثلاثاء، 15 أبريل 2014

محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي من الشاليه

الشيخ سلطان الدغيلبي من الشاليه 

الشيخ سلطان الدغيلبي
الشيخ سلطان الدغيلبي
يحكي الشيخ سلطان الدغيلبي  حفظه الله، في إحدى محاضرات من الشاليه أن المرحوم الفنان خالد عكش الذي هداه الله عز وجل، أعطاه قاعدة من قواعد الهداية ألا وهي أن ما من امرئ (لا قدر الله) حصل له أن عصا الله عز وجل في مكان ما وأراد أن يحصل على التوبة النصوح، لازم أن يرجع الى نفس المكان ويذكر الله تعالى فيه...

عزيمة وثبات الشيخ سلطان الدغيلبي

بعزيمة وثبات يحاول الشيخ  سلطان الدغيلبي الولوج الى الشاليه، فقوبلت محاولته بالرفض لولا أن حراس الشاليه الذين كانت تربطهم به صداقة قديمة أتاحوا له الفرصة.
أما مدير الشاليه فقد انهبل لما لمح قدوم الشيخ سلطان الدغيلبي. كان عندهم حفل غنائي وكان الجمهور كثيف ومختلط يعني "بلاو متلتلة".
صمم الشيخ  سلطان الدغيلبي أن يستغل العشر دقائق المتبقية قبل بدء الحفل الغنائي لإلقاء موعظة للجمهور. كارثة... مستحيل... النظام صارم ويمنع مثل هذا "التصرف"... لكن الشيخ عزم فثبت.

لما لاحظ المدير صمود الشيخ سلطان الدغيلبي وعزمه على إعطاء الموعظة، حاول مراوغته وترجاه أن يعود بكرة ويخص له ثلاث ساعات بدل العشر دقائق ( ايش رأيك تاتي بكرة وأعطيك 3 ساعات)... لا فائدة في التحايل على الشيخ الفطن (قديمة تبغي تصرفني؟ يا ابن الذين آمنوا... ما أروح من هنا إلا بعشر دقائق).

طلع المطوع  العنيد الشيخ  سلطان الدغيلبي خشبة المسرح، بل أخذ الميكرفون حتى، وبدأ يتكلم في الجمهور واثقا ومتحمسا. القصة الأولى، القصة الثانية، ثم الثالثة، حتى إذا أتى على الرابعة وقف في نصفها... معذرة سيداتي، سادتي... آسف... مضطر أن أقف عند هذا الحد التزاما بالوقت. كان بودي أن أتمم الحديث وقد حضرت لكم أشياء أخرى، لكن أنتم ترون أن المدير يشير إلي بأن أترك المكان لفرقة الغناء التي جئتم من أجلها. إذا في أمان الله، أشوفكم على خير مرة أخرى إن شاء الله...

اهتزت القاعة

إهتزت القاعة بهتاف الجمهور... لا كمل، كمل...تفاعلا مع الشيخ  سلطان الدغيلبي.
 نعم أكمل ؟ الجمهور تفاعل مع  
أكمل؟ ايه انتو تبغوني ولا تبغوا الفرقة؟
لا نبغيك أنت... كمل...
 والله الناس فيها خير فارتحت واستأنست وسويت كدا (الشيخ يسترخي مطمئنا).
طيب ...الجمهور يبغيني أكمل معاهم... زين موش شغلي، أكمل طبعا. لما انتهيت من أداء الموعظة نزلت من أعلى الخشبة مودعا الجمهور، الذين برحوا مكانهم ظانين أنني سأعود بعد فترة.

يقول الشيخ سلطان الدغيلبي لم أدرك أنني أطلت الحديث الى حد أنه في اليوم الموالي استغربت لوجع حاد في قدماي (قدماي تعورني، توجعني) ولما استفسرت صديقي، بين لي أن سبب الألم هو طول الفترة التي قضيتها واقفا أمام الجمهور (من بعد العشاء حتى الواحدة صباحا) يعني ما يعادل المدة الزمنية لفيلم هندي.

في المناسبة القادمة، لما قدم الشيخ  سلطان الدغيلبي  إلى المسرح وجد نفس الفنان ولما رآه تقدم نحوه مستشيطا غيظا، ظانا أن الشيخ "سيخرب عليه" فقال له : لا تقلق إنني طلبت من المدير أن يمهلني سوى عشر دقائق. فرد عليه " الله يرحم والديك من اليوم أطلب منك طلب، لا تعمل تصويت، يعني ما تقول للناس تبغوني ولا تبغوا الفرقة ياأخي ما تحرجنا من فضلك". قلت خلاص، أبشر، تكلمت عشر دقائق وأنهيت المحاضرة. طبعا بدأ الناس يطالبونني بالإستمرار في الإلقاء لكن وفاء بالعهد أخبرتهم بأنه لدي أشرطة للمحاضرة من رغب فيها فليلحق بي نحو السيارة. وكم كانت المفاجأة لما لاحظت أن القوم  نساء ورجالا قد لحقوا بي ووزعنا عليهم ما يناهز 7000 نسخة من الشريط وما زال الناس يطلبون بالمزبد.

الخاتمة

في الختام يقدم الشيخ  سلطان الدغيلبي الموعظة التالية :
إنه مازال من عباد الله من يتوسمون خيرا وكل من خالط مجالس الذكر كالذي عاش في النور ولن يألف الجلوس في الظلام أبدا، ولو فعل ذلك مجاملة لاشمأز ولناله الملل والضجر. والذي يتعود على هذه المجالس الطيبة والله سيشتاق اليها بعد حين.
جرب الجلوس مع الناس الصالحين اجلس في مجالس ومحاضرات الذكر وسترى كيف تتغير حياتك أصلا.
جزى الله عنا خيرا الشيخ سلطان الدغيلبي 



عندك تعليق على المقال ؟






















 













































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق