الأحد، 15 يونيو 2014

الشيخ سلطان الدغيلبي والبرمجة اللغوية العصبية


الشيخ سلطان الدغيلبيى
الشيخ سلطان الدغيلبي

الشيخ سلطان الدغيلبي والبرمجة اللغوية العصبية

لا للرسائل السلبية


في هذه المحاضرة يوضح الشيخ سلطان الدغيلبي ماهية الرسائل السلبية التي تعوق قدراتنا على التطوير والنمو متسائلا لماذا نعطل قدراتنا العقلية، أنت ظالم لقدراتك بنظرتك الدونية لنفسك، النظرة الدونية قيلت حتى في عمر رضي الله عنه " لو أسلم حمارعمر ما أسلم عمر"...

حتى الشيخ سلطان الدغيلبي لم يسلم من الأفكار المحبطة هذه، بل كانت تراوده أين ما حل وارتحل، كان يعتقد أنه لوتاب الشيطان ما يمكن هو أن يتوب...

  • عدم تقبل الذات : وأنت طالع في المرآة تقول هل هذا الوجه وجه داعية؟... هراء.
  • هل هذا وجه واحد ينجح؟... مستحيل.
  • أنا ما عندي فرصة حتى أصير تاجرا مفلحا، ما عندي أمل كي أتزوج، ما أقدر أنجح، ما فيه أمل أصير داعية...
ما كان الشيخ سلطان الدغيلبي يتوقع يوما أن يلقي ولو محاضرة في حياته...
كان يعتقد أنه لكي يتوب ما يصلح معه لا مطوع ولا داعية يقدر أن يؤثرعليه، إنما يحتاج لساحر يسحره على التوبة...
حينما تعزم على تحضير محاضرة يقولون لك: كيف؟ محاضرة؟ لا... لا فائدة يا رجل، أرح نفسك.
أو لما تريد أن تحفظ القرآن يقولون لك : إيه؟ تحفظ القرآن؟ تعالى واقعد... ما عندك سمات حفاظ القرآن.


 العقيدة والإرادة والصحبة الصالحة


لكن الشيخ سلطان الدغيلبي يعود ليوضح أهمية العقيدة والإرادة والصحبة الصالحة في تثبيت وتفعيل القدرات الشخصية :
- الله أعطانا قدرات وطاقة عقلية ما استعملناها بعد
- اطلق العنان لهذه الطاقة واتركها تطلع
- كما أنه عندنا في أنفسنا أفكارا سلبية يوجد حولنا أناس محبطين فلا تبال بما يقولون من كلام سلبي
- ردد أنا قوي أنا ناجح أنا أستطيع.

لما قررالشيخ سلطان الدغيلبي أن يتوب جاءه أحدهم وقال له : سمعت أنك عزمت أن تتوب قال نعم، قال صاحبه هذا غير معقول، أعوذ بالله، استغفر الله يا رجل...الشيطان يريد أن يضللك، ما ذنبك كي  تتوب يا أخي... إحمد ربك في هذه الوضعية ولا يغرنك الشيطان. 
لو لم تتغير هذه النظرة بفضل الله عند الشيخ سلطان الدغيلبي لما نال أجر التوبة ولكن...(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).


 الخاتمة

هذه مقتطفات من المحاضرة التي ألقاها الشيخ سلطان الدغيلبي أمام ملأ غفير من الشباب الذين ابهروا لكلمات الشيخ حفظه الله وتفاعلوا معها وتاب عدد كبير منهم وأحسنوا التوبة ومنهم من كان على خطيئة فأقلع منها على التو ومنهم من كان محبطا فأستفاق من غفلته وسعى في طريق الجد والعمل وتوكل على الله تعالى.
سبحان الله، داعية متواضع كالشيخ سلطان الدغيلبي يغزو بالخير والمنفعة عقول شباب صعب الإقناع، بطريقته الخاصة والفريدة التي قلما نجدها عند الدعاة في عصر كثرت فيه وسائل الموبقات والإغراءات.
 ترى ما هي الوسيلة التي ينتهجها شيخنا الفاضل الشيخ سلطان الدغيلبي؟ إنها وسيلة علمية حديثة ومعقدة ألا وهي البرمجة اللغوية العصبية  التي يتقنها الشيخ من الجانب التطبيقي والعملي والتلقائي وليس النظري فحسب ، والمتتبع لمحاضراته دائما ما سيلاحظ أن استعمال هذا النوع المتطور للتواصل مع مخاطبيه دائما ما يكون مميزا لمحاضراته القيمة.
ولكم أعزائي القراء مثلا يلخص ما عرضته عن منهجية الشيخ سلطان الدغيلبي الناجحة في محاضراته :  بعد ما أنهى أستاذ محاضرة كانت قد اجراها في جامعة، اهتزت القاعة بتصفيقات حارة وهنأ الجمهور المحاضر لبراعته وروعة أدائه وخرج الجمهور وهم يتداولون الآراء و يتبادلون وجهات نظرهم حول موضوع  المحاضرة.
في الجهة المقابلة للمحاضرة الأولى كانت تجري محاضرة أخرى حول نفس الموضوع، وفي نهاية المحاضرة، لم يصفق أحد ولم يهنئ أحد المحاضرقط، ولم يلتفت أحد لمناقشة موضوع المحاضرة، لقد خرج الجمهور للتو يندفعون نحو الشارع بصوت عال وموحد يطالبون بحقوقهم، لقد أنصتوا وتفاعلوا مع المحاضر...
وأنت أخي القارئ إذا أعجبك المقال فتفاعل بتعليقك 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق