الاثنين، 23 يونيو 2014

محاضرات سلطان الدغيلبي وقوة التغيير

http://sultan-deghelby-lectures.blogspot.com
محاضرات سلطان الدغيلبي


يناقش سلطان الدغيلبي في محاضرات جديدة قوة التغيير والطرق المؤدية اليه كما يشرح كيف أن الله يحب التوابين والسباقين الى الصفوف الأولى لما لها من أجر وثواب عظيمين عنده سبحانه...



قوة التغيير

يعبرالشيخ سلطان الدغيلبي عن قوة التغيير بنبرة ملؤها الحب والصدق 
يا شباب... يا تائب... الله يحبك
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، الله غير الكون على شانك
لما المرء يقرر أن يتغير، فإن الله يغير له،  قلوب العباد في يد الله عز وجل
لما أحاول أن أغير العالم سأجد متاعب كثيرة
إذا أصلح العبد ما بينه وبين الله، فإن الله سيصلح ما بين العبد والناس
أن تحل المشاكل بينك وبين الله فإن الله تعالى يحل سائر المشاكل المتبقية
شباب متعثر في دراسته تراهم يجلسون في المقاعد المتأخرة
لما قرروا أن يتغيروا انتقلوا إلى الصفوف الأولى
يقول الله تعالى " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر" أي لمن أراد منكم أيها الناس أن يتقدم إلى الخير والإيمان أو يتأخر إلى الشر والعصيان.
ويستشهد الشيخ سلطان الدغيلبي بمقولة ابن القيم "العبد سائر لا واقف فإما إلى فوق وإما إلى تحت، إما إلى أمام وإما وراء وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة ما هي إلا مراحل تطوى أسرع طي، إلى الجنة أو إلى النار...
كما ينصح الشيخ سلطان الدغيلبي الشباب بتغييرالصحبة عند الضرورة، وتغيير المكان، إن كنت ترتاد المقاهي فاقصد قاعات المحاضرات والمساجد...
التغيير مطلب، لابد من أن تأتي المبادرة من نفسك لأن التغيير يأتي من الداخل
إذا كان التغيير ينبع من الداخل، فهذا لا يكفي إذ لابد أن تحدد الهدف وتجمع المعلومات وتضغط على النفس وتتخيل الحالتين حالة الألم وحالة المتعة... في حالة الألم تساءل إلى متى وأنت على هذه الحالة السيئة وفي حالة المتعة تخيل وأنت في منصب وأنت ناجح وأنت في الصف الأول
يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "... وإن الصف الأول مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضله لابتدرتموه"
خير صفوف الرجال أولها، فمثلا حامل كتاب الله مقدم في الدنيا وفي الآخرة
في الدنيا يبحث المصلون عن أقرئهم للقرآن لكي يِِؤمهم، كيفما كان مستواه الاجتماعي ومنصبه الوظيفي لماذا يقدمون هذا الشخص دون الآخرين لأنه خطى خطوتين إلى الأمام لكن خطوتين عظيمتين عند الله عز وجل
كلام بلاغي ذو معان كثيرة وإشارات قوية لا يستسيغها إلا من تمعن فيها بحكمة وتبصر

ما بين السطور

ومن بين ما نقرأه بين سطور محاضرات سلطان الدغيلبي أننا نفكرجميعا في التغيير ونحلم مرارا بأن نغير حياتنا من حال إلى حال أحسن لكن أحيانا تبوء محاولاتنا بالفشل ويصعب الإقلاع ولا نستطيع أن نحصل على نتائج ملموسة وتبقى الأوضاع على حالها.
ويوضح الشيخ سلطان الدغيلبي بأن الله خلق البشروخلق في كل نفس قوة نائمة تحتاج إلى أداة تفعلها لتبدأ ممارسة نشاطها. ولتفعيل هذه الطاقة العملاقة لا بد من أن يستعين العبد بخالق هذه الطاقة والعارف بمكوناتها وضوابطها. يقول الله عز وجل "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين". والجهاد المقصود هنا هو جهاد النفس وجهاد العلم وجهاد الدعوة إلى الله والصبر على أذى الآخرين.
وللحصول على نتائج بسبب التغيير لابد من إتباع مسالك وتطبيق تقنيات تؤدي إلى ما يصبو إليه الشخص ومن بين هذه التقنيات :
  • النية الخالصة واستحضار قدرة الله تعالى للهداية إلى السبيل الحقيقي الذي يؤدي إلى الهدف مصداقا لقوله تعالى " وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله"
  • الاستفادة من تجربة خطوات الغير نجاحا كان أم فشلا
  • مقارنة الوضع في الحياة التعيسة التي تعيشها والوضع في الحياة السعيدة الذي ستكون فيه بعد التغيير
  • تحديد الأهداف بدقة، المثابرة وعدم الاستسلام، الرفقة الصالحة التي تشجع على المضي قدما في إنجاز مراحل التغيير واعتبار أن كل خطوة بمثابة انجاز ناجح. 

الخاتمة 


 يعتبر التغيير الذاتي من أهم أشكال التغيير وأكثرها صعوبة في الوقت نفسه، ولكنه ضروري لصيرورة الحياة السعيد ة، والتخلص من حياة روتينية ترهق الصحة وتنهك العمر. فهل سيستيقظ أحد منا ذات صباح ويقرر تغيير ذاته ويراجع أسلوب عيشه ويتخذ نمطا جديدا في عمله ام أنه سيواصل السير بنفس الروتين دون أن يعير أي انتباه لعيش أفضل على خطوة قريبة منه.
أخي القارئ أقترح عليك مفتاحا سحريا للولوج الى عالم التغيير وهذا المفتاح هو أن تبرمج ذهنك على ضرورة تغيير الذات، اقرأ مواضع حول التغيير، ناقش تحدث مع نفسك في حالة استرجاء الوسائل الممكنة للتغيير في أي مجال يهمك مادي، فكري، أواجتماعي... تخيل حالات تتمنى أن تعيشها، تصور مراتب تتمنى أنت تكون بطلها، لأن كل مشروع بدايته فكرة والفكرة تنضج وتفعل فتصبح حقيقة. ولمزيدة من المعلومات تابعوا محاضرات سلطان الدغيلبي على الفيديو ولا تنساني من خالص الدعاء.  



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق